”أسما جلال” تفتح باب الورد لتحوّل الورود إلى ”شنط”
الأكثر مشاهدة
باب مفتوح على عالم من الورود، تفوح منه رائحة نون النسوة، كالعادة طالما ذكرنا مشروع به طابع فني، لا بدّ من ذكر الأنثى صاحبة هذا الإبداع.
"أسما جلال"، 29 سنة، بعد أن تخرجت من كلية التجارة عملت بوظيفة بمرتب ثابت، لكن وفي نفس الوقت كانت شغوفة بعمل الأشغال اليدوية "بحب أرسم من زمان، وكان نفسي أدخل كلية فنون جميلة بس ما توفقتش في ده".
حب أسما للرسم، وتعلقها بكل ما هو مصنوع من أقمشة حتى "شنطة يدها" دفعها كل هذا لصناعة حقيبتها بنفسها، فمنذ أربع سنوات بدأت أسما في العمل على أول حقيبة يد لها "ما كتش بحب الشنط الجلد لأنها غير عملية بالنسبالي علشان بحتاج شنط كبيرة تستوعب كل حاجتي".
جمعت أسما بين حبها للرسم وحاجتها لحقيبة مصنوعة من القماش بحجم مناسب لها ولاحتياجاتها، وكانت النتيجة، أول "شنطة يد" تصممها بيدها.
"ما كانش عندي مكنة، فكنت بسرج بإيدي" بدأت أسما عملها في إنتاج الشنط الـ "هاند ميد" بعد أن أشاد أصدقاؤها بعملها، وزيادة طلباتهم على تلك الحقائب المصنوعة من القماش المزخرف بالورود، أو القماش المزيّن برسومات أسما وكتاباتها.
تركت أسما عملها الثابت لتتفرغ لمشروعها "باب الورد" بعد أن وجدت به ما كانت تبحث عنه، بدلا من طاقة مهدورة في عمل لا تحبه، فبدأت بتأسيس صفحة على "فيسبوك" باسم "باب الورد" وبدأت في التسويق لأعمالها، واستقبلت العديد من الطلبات سواء بهدف اقتناء ما تنتجه من حقائب ذات أشكال وخامات مختلفة، أو بغرض المهاداة.
"لو قعدت يومين في البيت من غير شغلي بدخل في حالة كآبة وخنقة" بالنسبة لأسما عملها هو حياتها، إن توقف توقفت أحداث يومها، فهي شغوفة بما تفعله للدرجة التي جعلتها شبه منعزلة عن أصدقائها، وأهلها، بعد أن خصصت له مكان بمنزلها وأصبح بمثابة معسكر عمل تعكف فيه على "ماكينة الخياطة" لتنجز عملها على أكمل وجه، وفي أسرع وقت.
بعد مرور أربع سنوات على بداية تأسيس أسما لـ "باب الورد" كصفحة على موقع فيسبوك، بدأت الآن في البحث مكان له على أرض الواقع بمنطقة وسط البلد، بالشراكة مع فتاتين أخرتين من أصدقائها، ليصبح معرض لأعمال "الهاند ميد"، وفي نفس الوقت مساحة عمل أو Work Space.
تطمح أسما أن تصل أعمالها إلى كل محافظات مصر، وأن تؤسس لها "مشغل" وخط إنتاج، ومن حولها فتيات كثيرات يتعلمن على يدها، أما على الصعيد الشخصي فتتمنى عدم التوقف عن العمل، فهو بالنسبة لها "الأرض الصلبة" التي تقف عليها، وأساس ثقتها وإحساسها بالأمان.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الأحد ١١ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا